يوفنتوس يقترب أكثر من اللقب

تنطلق غداً الثلاثاء المرحلة الثالثة والثلاثون من
الدوري الإيطالي لكرة القدم, التي كان من المقرّر أن تقام في 21 و22 من الشهر
الحالي، لكن تم تأجيلها بسبب وفاة لاعب ليفورنو بيارماريو موروزيني.

يوفنتوس, وبعد الفوز الكبير أمس الأحد على روما
بنتيجة (4-0), أصبح أقرب من استعادة اللقب الذي غاب عنه منذ العام 2006. وبفوزه
الأخير, حافظ اليوفي على سجلّه خالياً من الهزائم للمباراة السابعة والثلاثين على
التوالي في مسابقتي الدوري والكأس.

وكان التشيلي أرتورو فيدال (الملقّب بكابتن هوك) قد
أنهى تقريباً اللقاء بتسجيله ثنائية في الدقائق الثماني الأولى، ممهّداً الطريق
ليوفنتوس كي يخرج بالنقاط الثلاث التي مكنته من الابتعاد عن ميلان بفارق ثلاث نقاط,
أو أربع نقاط للأفضلية.

وعلى الرغم من سهولة المباريات التي تنتظر يوفنتوس
على الورق في المراحل الخمس الأخيرة من الدوري, إلا أن مثل هذه المباريات لطالما
كانت العقبة في مسيرة يوفنتوس نحو اللقب. بعكس مبارياته مع الأندية الكبيرة, إذ أنه
قدم أسوأ أداء له هذا الموسم أمام الفرق الصغيرة.

لكن يُتوقّع من فريق "السيدة العجوز", وبعد الوصول
إلى هذه المرحلة بهذا السجل الذهبي, أن يحارب بكل قواه للوصول إلى اللقب الثلاثين
بحسب جماهيره والـ 28 رسمياً.

وفي سان سيرو, تنتظر آي سي ميلان مباراة سهلة نوعاً
ما, عليه استغلالها للحصول على النقاط الثلاث من المباراة أمام جنوى الذي بدوره
يصارع من أجل تجنّب الهبوط للدرجة الثانية.

وكان ميلان على وشك تلقّي خسارته الثانية على
التوالي على أرضه قبل أن يسجّل هدّافه وهدّاف الدوري السويدي زلاتان إبراهيموفيتش
هدف التعادل في الوقت بدلاً من الضائع (90+1) لينقذ ميلان من خسارة موجعة أمام
بولونيا, الذي كان متقدّماً طيلة المباراة بهدفٍ للا شيء.

من جهة أخرى, سيسعى جنوى لتجنّب الوضع الحرج بعد
سقوطه أمس على أرضه أمام سيينا (1-4) في مباراة توقّفت لـ45 دقيقة بعد انطلاق الشوط
الثاني بسبب أعمال الشغب التي قام بها مشجعو الأوّل نتيجة تخلّف فريقهم برباعية
نظيفة.

الأمر الذي اضطر الحكم لإيقاف اللقاء بسبب
المفرقعات التي رماها جمهور جنوى, والذي حاول بعدها اختراق السياج والدخول إلى
أرضية الملعب، مطالبين اللاعبين بخلع قمصان الفريق لأنهم "عار عليه".

وحاول لاعبو جنوى إقناع جماهيرهم بإيقاف أعمال
الشغب لكن في النهاية رضخوا لمطالب الجماهير وقاموا بالفعل بتغيير القميص نزولاً
على رغبة الجماهير، ليستكمل اللقاء بعدها وينتهى بنتيجة (1-4), علماً بأن هدف جنوى
جاء نتيجة خطأً من كريستيانو دل غروسو في مرمى فريقه.

وعبّر مدرّب ميلان ماسيميليانو أليغري عن رأيه
"بضرورة أن يتحسّن أداء فريقه في ملعبه إذا ما أراد أن يحرم يوفنتوس من العودة إلى
ساحة التتويج"، خصوصاً أنه حصل على نقطة واحدة من مباراتيه الأخيرتين بين جمهوره،
كما أنه حقّق انتصاراً واحداً في مبارياته الست الأخيرة في جميع المسابقات إن كان
في "سان سيرو" أو خارجه.

وكان ميلان قد بدأ بالاقتراب من احتفاظه باللقب
بعدما استفاد من سقوط يوفنتوس في دوامة التعادلات من أجل إزاحته عن الصدارة، ومن ثم
الابتعاد عنه في الترتيب، إلا أن فريق "السيدة العجوز" نجح بعدها في تحقيق ستة
انتصارات متتالية مقابل تعثّر الفريق اللومباردي بتعادله مع كاتانيا (1-1) ثم
خسارته امام فيورنتينا (1-2) ومن بعدها تعادله مع بولونيا.

وسيكون بانتظار ميلان مباراة صعبة للغاية أمام جاره
إنتر ميلانو في لقاء على أرض الأخير, في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة
مقابل أربع مباريات سهلة نسبياً أمام جنوى وسيينا وأتالانتا وأخيراً نوفارا.

وفي المباريات الأخرى، يسعى لاتسيو إلى التمسّك
بالمركز الثالث، المؤهّل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، عندما يحلّ ضيفاً
على نوفارا.

وكان لاتسيو أمام فرصة حسم هذا المركز بشكل كبير
عندما تقدّم أمس على ضيفه ليتشي (1-0) قبل أن يتمكّن الأخير من إدراك التعادل في
الوقت بدلاً من الضائع.

ولم يستفد لاتسيو من تعادل أودينيزي مع كييفو السبت
من أجل الابتعاد في المركز الثالث، وهو يملك 55 نقطة في المركز الثالث بفارق 3 نقاط
عن أودينيزي الذي يلتقيه في المرحلة الخامسة والثلاثين الأحد المقبل.

وبدوره يخوض أودينيزي أقوى مواجهات المرحلة مع ضيفه
إنتر ميلانو الذي حافظ أمس على سجلّه الخالي من الهزائم مع مدرّبه الجديد آندريا
ستراماتشوني. ويتخلّف إنتر بفارق 6 نقاط عن لاتسيو الثالث.

وتفتتح المرحلة غداً الثلاثاء بمباراتي أتالانتا مع
كييفو، وكالياري مع كاتانيا، على أن يلتقي الأربعاء روما مع فيورنتينا، وليتشي مع
نابولي، وباليرمو مع بارما، وسيينا مع بولونيا.

الجدير بالذكر أن جميع المباريات ستقام في فترة بعد
الظهر بسبب قرار الاتحاد الأوروبي بمنع إقامة المباريات في الفترة المسائية في نفس
توقيت إقامة مباريات في دوري أبطال أوروبا إذ تقام مباراتا إياب الدور نصف النهائي
في نفس اليومين.